???? زائر
| موضوع: قصة حقيقة من النجف 2010-11-09, 03:04 | |
|
يوجد شخص في مدينة النجف يعاني من نقص واضح في حياته الاجتماعية ويحب الظهور بمظهر القوي بين معارفه ومجتمعه .إسمه الحقيقي جابر هذا الشخص يرغب أن يهابه الناس ويُشيرون إليه بالقوة من خلال تكوين علاقات وتقديم خدمات إلى ضباط الأجهزة الأمنية الصدامية مثل الأمن والمخابرات . فكان هذا الرجل يستلم أجهزة تسجيل صغيرة من هذه الأجهزة بصفة متبرع أو متعاون ويقوم بتسجيل أحاديث الناس القريبين منه والغرباء سوية ثم يقدمها إلى الأجهزة التي زودته بها حيث يتم إعتقالهم و التنكيل بالضحايا بأقسى أنواع ا لعقوبات ودون رحمة . طبعا جابر يشعر بالزهو والقوة من خلال عمله هذا حتى إذا عرف ذوي الضحايا أنه المتسبب بهذا العمل الإجرامي . هذا الشخص له أصدقاء في المدينة . والأمر المضحك في هذا الموضوع أن أحد أصدقائه أسمه سليم (الاسم حقيقي ) كان في حاجة لبعض المال فقرر الذهاب الى صاحبه جابر الذي يرغب بالظهور بالمظهر القوي أن يقترض منه بعض المال ليسد حاجته مؤقتا بناء على العلاقة بينهما خاصة و أنهم من أبناء محلة واحدة وهناك تبادل زيارات بينهم وعلاقة قديمة بين أسرتيهما . فعلا قام سليم بزيارة جابر صديقه وجلس عنده في المحل . جابر رحب بسليم صديقه وجلس الاثنان يتجاذبان أطراف الحديث وتطرق الحديث إلى الأوضاع السياسية في العراق . إ نشرح سليم بالحديث دون تحفظ وهو مطمئن لا يوجد شخص غريب بينهم يخشى منه وبدأ يتحدث عن صدام حسين وأمه وأنه مجهول الأب و يسمى إبن أم الرجولة وأمه صبحة كانت كذا وكذا ...! وهو يضحك بملئ فمه وكلام كثير من هذا النوع . في نفس الوقت كان جابر صاحبه الذي جاء إليه يطلب منه المساعدة يٌسجل إلى سليم حديثه بالكامل عن طريق المسجل الصغير الذي يخفيه في ملابسه دائما والذي تزوده الأجهزة الأمنية بها . قبل أنتهاء الزيارة قال جابر لسليم أنه مستعد لتلبية طلبه وتسليفه المبلغ الذي يطلبه ولكن بعد أسبوع من الآن يمكن لك أن تزورني ثانية وأعطيك المال الذي تطلبه . خرج سليم من محل جابر منشرحا مطمئنا بعد أسبوع يستلم ما يحتاج من صديقه القديم الشهم . لكن بعد مرور ثلاثة أيام على الزيارة كان سليم جالس في بيته وقت الغداء رن جرس تلفون البيت وكان في ذلك ا لتاريخ معظم التلفونات أرضية أي سلكية . كان المتحدث رجل يطلب التحدث مع سليم فعلا نهض سليم وأستلم سماعة التلفون وكان المتحدث رجل غريب لا يعرفه سليم يسأل كيف الأحوال وكيف أمورك وماذا تعمل الآن أنا صديقك القديم لم تتذكرني لقد جلسنا سوية وعملنا معا فترة طويلة وأرغب في زيارتك اليوم . سليم في البداية كان في دهشة لم يستطع التعرف على المتكلم وصديقه ا لقديم ولكنه لا يعلم ماذا سيجري له لاحقا . وأستمر ا لحديث بينهما معاتبا سليم كيف ينكر علاقته القديمة ولكن يمكن لك معرفتي حينما التقي بك وستتعرف علي وتتذكرني جيدا . فعلا إتفق مع سليم على اللقاء عصر نفس اليوم قرب نادي الموظفين . عند أقتراب موعد اللقاء سليم حلق وجهه وأستحم ووضع العطر بعد الحلاقة ومشط شعره جيدا . خرج سليم في الموعد لأجل لقاء الصديق القديم . وقف سليم في باب نادي الموظفين منتظرا وبعد فترة عشرة دقائق جاءت سيارة فولكس واكن صغيرة فيها سائق وشباب أثنين , توقفت السيارة أمام سليم ونزل منها شاب تقدم إلى سليم وسأله الأخ سليم قال نعم . صافحه السائل كيف الأحوال لم نراك من فترة طويلة وحينما لم يتعرف سليم على الصديق القديم قال له حسب الظاهر أنت نسيتني تماما ولا تريد أن تستضيفنا عندك ولكن تفضل معنا في السيارة لكي نجلس في المقهى ومن خلال حديثنا ستتذكرني تماما وهو يضحك معه . ركب سليم في المقعد الخلفي للسيارة وجلس إلى جانبه صديقه ا لقديم وخلال سير السيارة في شوارع النجف كان يلاطف سليم ويتضاحك معه ويسأل عن النجف وأموره وماذا يعمل الآن . حتى وصلت السيارة خارج المدينة بإتجاه كربلاء . عندها سليم شعر بالحرج وقال للشخص الذي يجلس بجانبه . أخي لما ذا خرجت السيارة من النجف توقفوا أريد أن افهم من أنتم وماذا تريدون ؟ . عندها أخرج الشخص الذي يجلس بجانبه مسدسا ووضعه في رأس سليم و قال له لا تتكلم ولا كلمة وقام الشخص الآخر الجالس في المقعد الأمامي بوضع الأصفاد بيديه ثم وضع غطاء على عينيه . إستمرت السيارة تسير ساعة كاملة وسليم صامت ولم يتكلم كلمة وا حدة و هبطت معنوياته لا يعرف أين سيذهبون به هؤلاء وماذا حدث له عبارة عن فيلم بوليسي وتنتابه الهواجس لما ذا الذي حدث . توقفت السيارة في مكان لا يستطيع تمييزه . تم أنزال سليم يقوده الشخص الجالس بجانبه وتم وضعه في مكان لا يعلم ما هو . بعد عشرة دقائق إقتاده أحد الأشخاص إلى غرفة ومن خلال السمع عرف فيها عدة أشخاص جالسين . سأله شخص في الغرفة ( لك كيف تطعن وتتكلم على السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه و رعاه وتطعن بأمه الحاجة صبحة ) سليم إطمأن قليلا وعرف سبب الاعتقال فأجاب بسرعة كيف أتكلم على قائد النصر وحارس البوابة الشرقية للأمة ا لعربية صدام حسين الله يحفظه لنا ذخرا . إلا أن المتكلم مع سليم قال له ( إنجب لك إسمع كلامك ) وفتح المسجل وسمع سليم كلامه بالضبط حينما تحدث مع صديقه جابر حينما كان منشرحا . عندها أنهار سليم ولم يستطع أن يتكلم . وبدأ الضرب بسليم بالعصي والصوندات ( وين يوجعك ) . من هنا يبدأ الفصل الثاني من موضوع سليم وهو أسمه الحقيقي ومعروف في النجف . سليم بدأ يصرخ بأعلى صوته من شدة الضرب إستمرت ساعة كاملة وسليم يصرخ وبعدها تم إقتياده ووضع في زنزانة انفرادية ولكن المفاجأة كانت لهم كبيرة حينما أ ستمر سليم يصرخ بنفس الوثيرة فتم أخراجه وضربه بالعصي وا لصوندات ساعة أ ضافية وسليم يصرخ ثم أعادوه إلى زنزانته وسليم مستمر في صراخه حتى عندما يتوقف ا لضرب عليه . أخرجوه ثالثة ورابعة ويضربونه ويعيدوه لكن سليم لا يتوقف يصرخ بصوت مزعج يأكل الطعام يصرخ يذهب إلى المرافق ا لصحية يصرخ . سبب لهم إزعاج وأستمر سليم ما يقارب ثلاثة أسابيع يصرخ ليل نهار بأعلى صوته بدون توقف واحتاروا بأمره يضربونه يصرخ يتركونه يصرخ . وهو مع نفسه يدعو من كل قلبه وجوارحه من الله والنبي محمد وعلي ابن أبي طالب أن ينقذوه من هذه الورطة التي قاده إليها صديقه التي ستقوده إلى الإعدام حتما لان التسجيل يكفي لإدانته بدون أي نقاش . بعد مرور عشرين يوم على هذه الحال صباحا فتح باب الزنزانة وضعت الأصفاد بيديه وتم وضع غطاء على عينيه بدون كلام وتم اقتياده إلى السيارة والتي سارت به قرابة ساعيتين كاملة . سليم انتابه القلق بأنه سيرسل إلى الإعدام وأن حياته إنتهت وأخذه الذهول ولاذ بالصمت المطبق . توقفت ا لسيارة تم أنزال سليم وأقتياده إلى مكان هادئ لا يسمع فيه صوت أو كلام وترك وحده وتم غلق الباب عليه من خلال حركة المفتاح . بقي سليم مدة أربعة أو خمسة ساعات مقيد اليدين والغطاء على عينيه لا يرى شيئا وحده صامتا معتقدا أن حياته أنتهت وهو ينتظر الإعدام في أي لحظة . بعد مرور هذا الوقت سمع قفل الباب ينفتح . فتح الباب وسمع خطوات شخص يسير باتجاهه حينما تقترب خطواته . تقدم ا لشخص نحو سليم وبدأ يفك غطاء عينيه تدريجيا وسليم ساكت ينتظر بالذي سيحدث له . وحينما فتح سليم عينيه كانت المفاجأة له عظيمة حينما شاهد طبيب الأعصاب الذي عالج أخيه وهو يعرفه . عندها بدأ سليم متوسلا بعبارة دكتور دخيل الله أنقذني . الطبيب قال له ( إس بهدوء . لا تتكلم ) خرج الطبيب بعد أن قفل ا لباب عليه وبعد ساعة نقل سليم مع كتاب من أخصائي الأعصاب إلى مستشفى الرشادية ( العصفورية ) . بقي سليم فترة ستة أ شهر كاملة مع المجانين يتلقى العلاج . كانت للمجانين يوميا صباحا ثورة يطالبون بحقوقهم وسليم في المقدمة يخطب وفي كل ثورة يحملون شيئا مختلفا عن اليوم ا لذي قبله فمثلا يوم يحملون البطانيات ويتجمعون في الساحة مع الهتافات ( يعيش و يسقط ) ويوم أخر يحملون الوسادات ومرة أخري الأواني وهكذا وسليم معهم في المقدمة وأحيانا يقودهم . كانت فرصة جيدة إلى سليم لكي يثبت للمستشفى أنه مجنون من خلال مشاركته المجانين ثورتهم اليومية وقيادتهم . إنتهت فترة الستة أشهر تم أعادة سليم الى نفس الدائرة في كربلاء ( دائرة المخابرات ) ومعه كتاب من مستشفى الرشادية وأخصائي الأعصاب بأن سليم غير مسؤول عن كلامه ( أي مجنون ) وتم أطلاق سراحه . ولأجل علم القارئ صاحب التسجيلات تم إعدامه بقضية أخرى بعد فترة من هذه القضية . |
|
ameert algnah { مــديرة المــوقــ‘ع }
sms : >>> المزاج : : عدد الرسائل : 939 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: قصة حقيقة من النجف 2010-11-09, 03:20 | |
| يسلموـوـو ع القصه الروعهـ..~ يعطيك ألف ألف ع‘ــآفيه..~ لآخلآ ولآعدم يآرب..~ دمت بود وفي حفظ الرحمن.~. أسع‘ـد الله قلبكـ وأنآر دربكـ .~. لكـ بآقة ورد عطرهـ لروحكـ الطآهرهـ..% | |
|